السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد
لاحظت الكثير والكثير من الاخطاء الشائعة التي أصبحت تصاحبنا في الصلاة
حتى أصبحت عادة منتشرة بين المصلين فالذى لا يعلم يقلد من يراه ولعل من
يقلده يكون مرتكبا ً لمثل تلك الاخطاء فيزيد العدد الى اثنان وهكذا دواليك
حتى تزيد الدائرة وبالتأكيد قد زادت بصورة مخيفة حتى اصبح يختلط علينا
الامر ولم نعد نعرف الصواب من الخطأ والمصيبة الاكبر انه في القديم كانت
النصيحة تساعد في اصلاح تلك الاخطاء وتداركها اما الآن فانعدمت النصيحة
نتيجة ان الناس اصبحت تحجم عنها ولا تكلف نفسها ذلك واصبحنا في تيه وسنعرض
لبعض تلك الاخطاء الشائعة حتى نتمكن من تلافيها في العبادة الاعظم والاسمى
والتى نكون فيها بين يدى الله عز وجل الا وهى الصلاة
1- من اعظم الاخطاء والمنتشرة بخاصة في منطقةالخليج حيث انهم يرتدون الغترة أو الشماغ
هنا هم دائمون على اصلاح الشماغ طوال الوقت حين الركوع او السجود او
الاقامة من السجود وينشغلون كثيرا بذلك واسعدنى كثيرا انى كنت ارى اماماً
حين يهم للصلاة يترك الشماغ أمامه على الارض حتى لا يشغله او يلهيه فكثير
من المصلين يرفعونه للاعلى حين ينزلق على الكتف او يلفونه او يضمونه وكثير
من ذلك
2- مسابقة الامام
الكثير من المصلين لا ينتظرون حتى يكمل الامام التكبيرة فتجدهم ينزلقون
بأجسادهم من الاقامة من الركوع الى السجود قبل ان يكبر الامام ويسجدون من
القعود بين السجدتين قبل ان يكمل الامام التكبيرة وهذا خطأ فادح
والاصل
في الامر عند نزول الصلاة انها لا يوجد بها كلام في السجود ولا الركوع غير
الدعاء فقط والحكمة منها الخشوع والاطمئنان بين يدى الله وليس مجرد كلام
يقال بسرعة كالاداة فالصلاة عبارة عن حركات الهدف منها الخضوع والخشوع بين
يدي الله وليس التسارع الذي يفقد الصلاة ركنها الاساسي وسن السول ان نقول
سبحان ربي الاعلى وسبحان ربي العظيم والاذكار التى تقال في السجود والركوع
مثل سبوح قدوس رب الملائكة والروح ثلاثا ًوغيرها حتى نطمئن في الصلاة
ونستقر في السجود والركوع والاعتدال والاقامة ولكن لم نفهم الهدف من ذلك
وقال رسول الله لابد ان تعتدل على حالتك حتى تشعر ان كل عضلة في جسدك
استقرت في مكانها ولا تسارع ولكننا ننقر الصلاة نقرا ً كاننا نريد ان ننتهى
منها
3-
حين دخول المصلين المتاخرين الصلاة اذا سمعوا الامام انهى القراءة وهم
بالركوع هرولوا وجروا وسارعوا حتى يلحقوا الركوع حتى تحتسب لهم ركعة واذا
لم يدركوا الركوع لم يدخلوا الصلاة وانتظروا حتى يسجد الامام السجدتين
ويستقيم الى الركعة الثانية وهذا خطا لان الاصل ان تدخل الى الصلاة على اى
حالة عليها الامام والمصلين وانت بانتظارك هذا تترك ثواب عظيم لما يفوتك
مما يؤدونه في الصلاة وانت منتظر ان يرفع للركعة الثانية فالحق بالصلاة ما
تلحق واجعل الركوع كالسجود ولا تترك الثواب يتعداك وسارع بالوقوف بين يدى
الله0
4- كثرة اللعب في الايدى وطقطقة
الاصابع بتعمد واصلاح الثوب والنظر هنا وهناك والانشغال بغير الخشوع كل
هذا يفسد الصلاة والاصل ان يستقر الجسد وصاحبه على وضع الصلاة ولا ينشغل
بغيرها والنظر يكون محل السجود وقال رسول الله حين راى رجلا يصلى ويكثر من
الحركات في الصلاة قال اذا خشع قلبه خشعت جوارحه لله لان الجوارح تستجيب
لحالة الانسان النفسية فلو أحسست انك تريد ان تحك مكانا في جسدك وانت في
الصلاة اذا ركزت في الصلاة بقلبك صدقنى لن تشعر بشئ وسوف تنسي ما بك
5- الجوال وآه ٍ من الجوال
واصبحت المساجد عامرة بنغمات الجوالات بيننا وبرغم أن هذا يتكرر يوميا الا
ان هذا التكرار اليومى لم يفيد بشئ ان يعيي المصلين ذلك وان يغلقوا
هواتفهم والذى يصيب بالحسرة ان الائمة اصبحت تتجاهل ذلك ولا تعطى له بالا
والامام ينهى صلاته ويجرى مسرعا الى الخارج وهو الاحق بنصح المصلين بتلك
الاخطاء الا ان حتى النصيحة من الامام ندرت فاصبحت عادة
6-
نجد الان ظاهرة عجيبة ومنتشرة وهى ان كثير من المصلين يدخلون المسجد أثناء
الصلاة وينصرفون عند التسليم مباشرة ً ويا اخى لا تكن اخر الداخلين اليه
وأول المنصرفين منه فأصبحنا لا نتلذذ بالمساجد ولا نستانس بها وأصبحنا نقوم
الى الصلاة كسالى وكانها عبء علينا يرهقنا
7-
أصبحت هناك عادة لبعض الائمة الدعاء على اليهود والنصارى ونسى هؤلاء
الائمة انه يعيش بيننا ويعمل معنا منهم الكثير والكثير وان بلادنا ملئ بهم
فماذا سوف تنتظر منهم وهم يسمعوننا ندعى عليهم واذا كانت لديهم الرغبة في
الاسلام ستزول لانه سيرون ان الاسلام دين كره وعداء وليس سماحة وهدى
هذه
بعض مما نتعرض له من ظواهر كل يوم وفي كل صلاة ونراه بام اعيننا ولا نحرك
ساكنا وفي الاسلام للمسلم على المسلم حق النصيحة واذا انعدمت النصيحة كثرت
الاخطاء وزاد الفحش وزاد بعد الناس بعضهم عن بعض
ولنراعى
يا اخواننا ان بيننا الكثير من الجنسيات الاعجمية من اسيا وغيرها يقلدوننا
فيجب ان يرونا نصلى على الوجه الاكمل لاننا قدوة لهم
بقلمــــــــي المتواضع
كتب بتاريخ 29/7/2012
الموافق 10 رمضان 1433
اديب