قال تعالى: {قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً}قوله تعالى :{قُلْ}أي يا محمد للأمة كلها: { هَلْ نُنَبِّئُكُمْبِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً }
الجواب : نعم؛ نريد أن نُخبَر عن الأخسرين أعمالاً حتى نتجنبعمل هؤلاء و نكون من الرابحين ، و قد بيَّن الله تعالى في سورة العصر أنَّ كل إنسانخاسر إِلاَّ من اتصف بأربع صفات:
1-الذين آمنوا .
2-وعملوا الصالحات .
3-و تواصوا بالحق .
4-و تواصوا بالصبر .
وهنا يقول : { الَّذِينَ ضَلَّسَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَصُنْعاً} .
قوله تعالى : {الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} يعني ضاع سعيهم و بَطل في الحياة الدنيا لكنهم:
{ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْيُحْسِنُونَ صُنْعاً}فَغُطي عليهمالحق – والعياذ بالله – وظنوا وهم على باطل أن الباطل هو الحق ، وهذا كثير ،فاليهود مثلاً يظنون أنهم على حق ، والنصارى يظنون أنهم على حق ، والشيوعيونيظنون أنهم على حق ، كل واحد منهم يظن أنه على حق ، و لذلك مكثوا على ما هم عليه ،ومنهم من يعلم أنه ليس على حق لكنه – و العياذ بالله – لاستكباره و استعلائه أصرَّعلى ما هو عليه.تفسير ابن عثيمين .
قلت : إن أخبث الطوائف على وجه الأرض والتي تدعي الحق هم الرافضة .
ولكن الفرق أن المعممين يعلمون أنهم على باطل ، أقسم بالله أنهم يعلمون أنهم على باطل وإنما يدافعون عن هذا الباطل للأمراض التي في قلوبهم .
أقول أمراض الشهوات ، شهوة الزعامة على هؤلاء القطعان التي تسير خلفهم .
وكذلك شهوات المال الذي يؤخذ من القطعان بإسم الخمس الذي ما انزل الله به من سلطان .
وشهوة الفرج : وهذه الشهوة : اسألوا عنها الشيعيات ماذا يحصل لهم من ابتزاز في المحاكم الجعفرية ، والله أمور يندى لها الجبين .
وأما القطعان الذين يسيرون خلف المعممين فإن قوله تعالى : {قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً . الَّذِينَ ضَلَّسَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَصُنْعاً } . فإنها تنطبق عليهم أشد الانطباق ، فياليتهم يتنبهون قبل فوات الأوان .
منقول